من أنا

صورتي
عقل الولد بطل معه ...واحد صفر..صفّر حكم.

السبت، 27 أكتوبر 2012

حبيب الزيودي



توفيّ اليوم..والجود في شعره رحيل...للغياب يكتب... احرف وداعية...لطواف مغني..بالأرض تعتق..جميل..
شاعر..لفتني ديوانه ذا خضرة لأوراق البلوط الصامدة ذاك العريق ..تلك هي هناك..عزيزة..
مستقر شاعر ارادها في بيت قصيده..وفي مثواه الأخير...

ادون لروحه ثلاث من ترانيمه تلك التي غناها لطواف المغني...وهي لأولها..


وداعية

عندما ودعتكم يوم الثلاثاء بكيت
و ذوى آخر عنقود على دالية الروح
ذوت كل الحكايا و ذويت

عندما تخبو لياليكم
سآتيكم
وامشي بسراج الروح من بيت لبيت

ما انحنى قلبي
واكن ذبول الدمع في أجفانكم ذبل قلبي فانحنيت
للشبابيك التي ينعس في فضتها القمرُ العاشقُ صليتُ وخانتني الشبابيك
ولكني وفيت

فابحثوا عن الشجر خارج قلبي
وابحثوا عن وطنٍ غضٍ
وعن ماءٍ وعشب
واهدموا يا أصدقائي ما بنيت

لا تلوموني اذا عدت لكم يوماً بلا جفن
لاني عندما ودعتكم يوم الثلاثاء بكيت
وتركت الدمع يهمي
                فوق جفني
                           و مشيت.




الرحيل



الى اين الرحيل
كيف اغادر اغصان اجمل صفصافةٍ
فأسمتني رحيق الشتاء وحزن الأماسي

تضيق الدروب عليّ وتجحدني
لا النوافذ تفهمني
لا الستائر تفتح لي قلبها
لا الدروب دروبي
ولا الناس ناسي

و أنت تظلين أقرب للقلب من نبضه
ولولاك يذبل فلي و آسي

وتخبو شموع
ويسرق بوم الليل نعاسي.





الغياب


منذ افترقنا لم تزقزق العصافير على الشجر
لم يهطل المطر
وافتقدت شوارع المساء لونها
ولم تغسل الشبابيك أشعة القمر

بحثت عنك في دروب هذه المدينة
سألت عنك الليل و الاضواء والصور

فلم أجد أثر

فعدت عاري الخطى أنزف في الشوارع
جمدني  صقيعها وقلبها الحجر

واطلق الفراق في دروبي
كل ما في الارض من خوف ومن ضجر.






هذه الثلاث من ديوانه طواف المغني..هي توافق غيابه..توافق حزن الرحيل..ولد ليكتبها في الهاشمية..للعام1963 م و توفيّ لرائحة الجبال العالية..للمسرة تل الجميلة الصامدة الشامخة ليومه هذا..رحمه الله واسكنه فسيح جنانه.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق