من أنا

صورتي
عقل الولد بطل معه ...واحد صفر..صفّر حكم.

الأحد، 7 أكتوبر 2012

أمامك مطبات




مضى وقت طويل ...لم ادون وانظم لهذه المدونة..نسيت بضع جنوني..
نسيت جمعه في التفاني...وجدته للايام السابقة في ترحال أشجار زيتون..

هذه التدوينة لعنوانها اكتب امامك مطبات ..لافتة تحذيرية وجدتني قللة من هيبتها..وكان الجواب الى اين المفر...ثلاث مطبات ملونة مزركشة..معنونة باللون الأصفر..أكلتها السيارة..ولم افلح في التقاط صورة لتلك اللافتة...هذا كان عند الصباح...عندما فيروز غنت وغنت...ودندنة لها ومن أجلها..باتت الجبال التي تحلقتني تلفحني بالنسيم..تهادن موضع الصعاب..تقودني للمرور فوق سيل الزرقاء الذي يجري بشتى الشتات من المخلفات..والغريب انه يزدان بالمزروعات لكل مكان..

يستمر الصعود..وتتذلل الصعاب..احتاج وقفه عند كل حافة لالتقط اجمل الصور ..لكن بعطف المرتحلين واياي دوام استعجال..اتجاهل رفقتهم وامضي الى بلوط التلال...تل القمر...هناك يقبع زيتون يكبرني مرتان لثلاث من مطلع عمري..زيتون يختار مسمى شرقي لغربي..ابيض التراب احمر...
وصلت برفق الى المكان المنشود..مشدود للصباح استنشق الندى يقبع للخدود..يهتز كياني من افكار بالرأس تدور..ماذا لو ؟ كنت بلا ارض لجذور..لا زيتون اعرف قطفه..او تطبيخ وهي كلمة تتسارع عند اخر الربيع عندما يُهجر الزيتون..
ماذا لو؟ كنت زائراً لتلك المنطقة اطلب عطف اشجار حرجية..شمام هوى..لا املك قضية..
قضية مبهمة عصامية ..طالما غدت عادية...هجرة للتحضر..والعالم ادرى بأننا نعود للمواقع الخلفية..يزداد انكماشنا..الى انا ...والحال من الجميع مكسب بروح غير ودية..

محالنا وئد لحظات ..نتخلى بها عن عيشنا للسكينة نهزء بكل متفائل للرضى..مرتحل قدم كل ندي..مرتحل يلبس لكل حال لبوسها..يحترم اكبار سلطه معينة باكتفاء ذاتي.....قمح أمل ان يبلغ اشده..ليبات خبز شراك صحي..

طعام لمنزل بالسكينة هائم يختزل عيش مغوار بالبسمة أمين..يعتزل عالم التخلي...يزوره من آن..لآن..يطالبه في عوده من نفس الطريق..يلتقط صورة كانت للنهاية كالبداية...أمامك مطبات..للحياة تشتد وتلين..


ملاحظة: تم التقاط الصورة يوم امس..على احد الطرق الخارجية..التي تربط بين اربد..الزرقاء..عمان..



:)

مودتي واكثر...

سعيدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق